نقابات يونانية تدعو لإضراب لمدة 24 ساعة بعد حادث القطار

نقابات يونانية تدعو لإضراب لمدة 24 ساعة بعد حادث القطار

دعت نقابات عمالية يونانية في قطاعات الخدمة العامة والنقل العام والبحرية، إلى إضراب لمدة 24 ساعة اليوم الأربعاء، لدعم مطالب إنهاء سياسات الخصخصة الحكومية، على أثر حادث القطار المميت الذي وقع الأسبوع الماضي.

وتطالب النقابات بأن تتحمل القيادة السياسية في البلاد المسؤولية عن الحادث الذي راح ضحيته 57 شخصا وأصيب العشرات، عندما اصطدم قطار ركاب بقطار شحن، وتطالب كذلك بالتحقيق الكامل في سبب الحادث، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

واعترف مدير المحطة المناوب وقت وقوع الحادث بارتكاب أخطاء، ولكن بالنسبة للعديد من اليونانيين، تتحمل الدولة العبء الرئيسي للمسؤولية.

ووفقا لتقارير إعلامية، كانت أنظمة السلامة والتحكم الإلكترونية تعمل جزئيا فقط أو لا تعمل على الإطلاق.

ويطال الغضب الشعبي أيضا شركة السكك الحديد "هيلينيك ترين" التي نشأت عام 2017 نتيجة الخصخصة الجزئية للمجموعة العامة OSE في إطار خطة المساعدة التي فرضها المقرضون على اليونان خلال الأزمة الاقتصادية (2009-2018).

والشركة متهمة بعدد من حالات الإهمال والتقصير أدت إلى الكارثة التي وصفتها السلطات بأنها "مأساة وطنية"، التي أدت إلى استقالة وزير النقل.

وفي وقت سابق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على تويتر، إنها ناقشت مع رئيس الوزراء "دعما تقنيا" محتملا من الاتحاد الأوروبي إلى أثينا "لتحديث شبكة السكك الحديد فيها وتعزيز سلامتها".

ووقع حادث الاصطدام مساء الثلاثاء بين قطارين سارا لكيلومترات عدة في اتجاهين معاكسين على السكّة نفسها الرابطة بين أثينا وتيسالونيكي، أكبر مدينتين يونانيتين، قبل أن يصطدما ببعضهما، ما تسبّب بمقتل 57 شخصا.

وسببت الكارثة مأساة في اليونان، خصوصا أنّ عددا كبيرا من الضحايا كانوا من الطلاب الشباب العائدين من عطلة نهاية أسبوع طويلة إلى تيسالونيكي المدينة الجامعية الكبيرة في الشمال.

يشار إلى أن جميع الحكومات على مدى السنوات الـ20 الماضية متهمة بإهمال السكك الحديدية.

ويأتي الإضراب في أعقاب احتجاجات مصحوبة بأعمال عنف في أثينا وسالونيك.

وأشار محللون إلى أن القطارات نفسها فقط هي التي تمت خصخصتها، حيث يتم تشغيلها من قبل شركة إيطالية لسنوات، في حين أن البنية التحتية والموظفين، بمن في ذلك رئيس المحطة، تقع تحت إشراف شركة السكك الحديدية الوطنية (أو إس إي) التي تديرها الدولة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية